تفاصيل الكتاب
تأتي أهمية الكتابة في موضوع " ناصر المُلك همداني من رئاسة الوزراء إلى نيابة السلطنة " من خلال الدور السياسي الذي أداه في تاريخ إيران ليس في أثناء ترأسه للحكومة الإيرانية في عهد محمد علي شاه ( 25 تشرين الأول 1907 – 19 كانون الأول 1907 ) حسب ، بل وكذلك في عهد تسنمه لمنصب نائب السلطنة ( 1910 – 1914 ) بعد وفاة عضد المُلك ، وما أبداه من نشاط وتحرك مكنه من إدارة دفة السلطة في إيران بالقوة حسبما كان يُريد ، ولهذا فإنّ ناصر المُلك لم يُظهر أية مهارة خلال مدة نيابته للسلطنة في أمور البلاد ، وفي الوقت نفسه كان أكثر إصراراً على تأكيده بأنّ الشعب الإيراني لا يستحق المجلس والقانون لأنه كان يرى إيران آنذاك هي مصدر الفوضى والخراب
اهتم الموضوع بدراسة شخصية أبي القاسم خان ناصر المُلك همداني والأحداث الإيرانية التي رافقت عهده ضمن تسلسلها الزمني الذي تميز بالفوضى والاضطراب ، الأمر الذي يتطلب تقسيم الدراسة على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ، إذ حرصت المقدمة على بيان أهمية شخصية أبي القاسم خان ناصر المُلك ، بوصفها من شخصيات أواخر العهد القاجاري البارزة والمؤثرة في تطورات أحداثه في ظل مرحلة مهمة من مراحل التاريخ السياسي الإيراني ومن خلال توضيح ما تضمنته فصول الدراسة ، وبيان المصادر والمراجع التي اعتمدتها في تفسير مضامينها المختلفة ، ناهيك عن رغبة الباحث في أن تحظى هذه الدراسة بالقبول والاهتمام