تفاصيل الكتاب
تكمن أهمية الدراسة " الاحتلال البريطاني – السوفيتي لإيران 1941 " في الرفض الإيراني لضغوطات الحلفاء المتكررة وتغاضي رضا شاه عن قضية ابعاد الألمان المتواجدين في إيران دون إدراك ما ينتج عن اصرار الحلفاء في المحافظة على مصالحهم من خلال غزو البلاد واتخاذ الاجراءات اللازمة التي دفعت باتجاه خلع رضا شاه نفسه في ظل الانهيار السريع للمؤسسة العسكرية الإيرانية ، التي كانت من المؤمل أن تكون دعامة الحكم والنظام ، الذي أصبح عاجزاً في الدفاع عن أراضيه ، لينتهي الأمر بإصرار الحلفاء على التقدم واحتلال العاصمة طهران ، واجبار الحكومة الإيرانية ليس على ابعاد الألمان حسب ، بل والانضمام للحلفاء في محاربة دول المحور 0
اقتضت الدراسة متابعة تطورات الأحداث التي رافقت الاحتلال الأجنبي لإيران وخضوع إيران لسيطرة الحلفاء كان على رضا شاه أن يتجنبها منذ البداية ليحافظ على حكمه وسلامة أراضيه ، من خلال تقسيمها على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة ، تناولت المقدمة طبيعة الاحتلال الأجنبي لإيران وأثره في تطورات الأحداث الإيرانية في ظل انتهاج الحلفاء لسياسة موحدة تجاه إيران خلال غزو البلاد في أثناء سنوات الحرب العالمية الثانية ، فضلاً عن التعريف بالمصادر والمراجع الأساسية التي اعتمدتها الدراسة وأهميتها في تزويدنا بالمعلومات الخاصة بموضوع الدراسة ضمن توجه جديد لقراءة الأحداث السياسية وما رافقها من تطورات على الساحة الإيرانية