تفاصيل الكتاب
ن الحديث من أي مفهوم جديد هو نتيجة منطقية على التغير والتبدل الذي أصاب القديم اذ إن التغير امر طبيعي ومن السنن الكونية .. وكان لزاما أن تتغير معها المفاهيم والأفكار في المنظومة الثقافية حتى تكون قادرة على تطويع وفهم وتأويل ما يحيط بنا من تحولات ؛ لكن وسط التغير هناك كينونة لهـا سـمات الثبات والبقاء فالعالم بين ثنائية الثبات ، والتغير ، والتغير هنا له بعدان تغير طبيعي / تغير ثقافي ، الطبيعة من خلق الاله والثقافة من صنائع الانسان في فهم ما يحيط به وتعقله وتفسيره كانت الثقافات القديمة بطابعها المثيولوجي وصولا الى الثقافات العقلانية ، والعلمية القائمة على التعليل والتفسير والخلق والتغير فالثقافة البشرية هي صيرورة في مواجهة صيرورة الطبيعة ، يفعل عامل تغير الزمن وتطور العقل وتحولات المكان فتصبح الحاجة ماسة للتجديد تلاقيا للتكلس والتحجر ، ولتغيير الأشكال الخارجية للفكر بتغيير بناء اله الداخلية العميقة بالتزامن مع تحولات التاريخ ، فالفكر في تجدد وتحول بين القديم والجديد .. ضمن هذا السياق يأتي هذا الكتاب للبحث في تجارب مجموعة من رجال الفكر الاسلامي في الفكر الاسلامي الحديث والمعاصر في الهند وباكستان وايران أربع شخصيات عاشت ارهاصات التجديد في جدلية التحديث والبناء في الفكر الاسلامي كل منها تعد من رجال علم الكلام الجديد الذي ن سلات قوية بالماضي واثره على الحاضر بوصفها عقيدة لها الرها في الهوية الإسلامية المعاصرة التي تعيش وهانات جديدة لم تكن هي ذاتها في العصر الوسيط .. وفي هذا البحث تحاول أن تقدم تعريف بعلم الكلام والاشكالية التي ارتبط ... وكيف جهرت التحدية وكيف تشكل في فضاء تقامي اسلامي