الاصل في رسالة الاسلام انها جاءت للناس كافة بدون ان تحدد فئة معينة او اناس معينين بل خاطبت كل العالم وفي كل الارض إن سلام العالم ليس ان تحمل سيفك وتضرب به عدوك او أن تحمل سلاحك وتقاتل لمجرد القول إن الفتوى مستندة الى آيات قرآنية او احاديث نبوية او تكون مستنده الى مصدر من مصادر التشريع بل لابد من معرفة الاساس التي استندت عليه وقراءته بصوره صحيحة لانها قد تكون نتيجة فهم منحرف او توظيف خاطئ يراد منه باطل، وعليه فان اهمية الارض تكمن في علاقتها مع باقي الدول وعلاقتها بالأمة وفقا للرؤية والمنظور التي تحدده لان الاصل في رسالة الاسلام انها جاءت للناس كافة بدون ان تحدد فئة وبدون ان يكون هنالك تقسيم فقهي للعالم على اساس الاسلام وعدمه

نتيجة التوظيف السلبي والفهم الخاطئ للنص المؤسس وكذلك توظيف قضية تصنيف العالم الى دور فقهية على أساس دور متعددة ظهرت لدينا معطيات كثيرة وخطيرة جداً أدت الى المساس بالدين الاسلامي، وضعف في كيان الامة المسلمة وتفرق جمعهم وشتت كلمُتهم وأدت الى ظهور الفتن بينهم ومن أهم هذه الفتن هما التكفير والفرقة بين المسلمين 

 ان ما شهده العصر الحديث من ثورات اعادت للأمة الاسلامية مجدها وحررت ارضها من الاستعمار الخارجي والمعتدي التكفيري مثلت حلقة هامة من حلقات الجهاد الشرعي الإسلامي الذي مثلت المدينة المنورة باكورة العمل التأسيسي له وأرض العراق بوحدة أرضه وتوحيد شعبه تحت لواء الاسلام وترسيخ مفهوم حب الوطن والارض لحفظ الدين