تفاصيل الكتاب
القرآن الكريم كتاب الله العزيز الذي أنزله بعزته وجلاله على رسوله الأمين ليخرج الناس من ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة، ولأن هذا النص المقدس قد كان ولا يزال - نصاً خالداً معجزاً لم يستطع أحد الإتيان بمثله منذ نزوله وإلى أبد الآبدين، فقد انبرى العلماء والدارسون من جميع المذاهب والأديان يبذولون الغالي والنفيس لتحري أسرار إعجازه وعظمته
وبما أنه كتاب المسلمين المقدس الذي حفظه الله من لهم من أي زيادة أو نقصان وأكد ذلك بقوله إنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ( سورة الحجر آية : ٩)، فقد كان توجه علماء المسلمين وتسارعهم للنهل منه وللكشف عن معانيه ودلالاته وتفسيرها و بيانها أكثر التوجهات بروزاً . وأعمقها شرحاً وتحليلاً وأوسعها معرفة .
وبما أن علوم القرآن الكريم لا تنضب فالدراسة فيه لا تنتهي، باقية مستمرة ببقائه،
ومن أهم الدراسات القرآنية في يومنا الحالي، تلك الدراسات التي تجمع بين رؤى وأفكار علمائنا الأوائل وبين المناهج الجديدة في دراسة النصوص، فهي تبدأ بالتراث وتنطلق منه وصولا إلى المعاصرة والفهم الجديد للنص، فنشأت من هذا الترابط الفكري والمعرفي دراسات قرآنية معاصرة، أضفت طابعاً جديداً على البحث القرآني، وتوصلت إلى نتائج مهمة وجديدة في النص القرآني الكريم .