تفاصيل الكتاب
بما أن لكل متكلم قصد وراء اختيار مفرداته وأساليب تعبير كلامه ليحقق رسالته إلى المتلقين ويؤثر فيهم فكيف بنا عندما نكون أمام متكلم من أهل النبوة ومعدن الرسالة هيه ، ويقصد في كلامه إبلاغ رسالة إلهية لهذا المجتمع الإنساني، هذه الرسالة التي لم تكن مختصة بفئة معينة من بني آدم بل هي رسالة عالمية شمولية ختمت الرسائل السماوية السابقة، وعندما نقف أمام أصحاب هذا البيت الرسالي العظيم لها وتمعن النظر في النصوص الصادرة عنهم والتي وصلت الينا عن طريق الرواة الثقاة والتي تم التأكد من صحة متنها وسندها تنصدم من عظمة هذه الأساليب اللغوية المستعملة بقصد وعناية والتي أبلغ أهل البيت فيه بوساطتها المعاني التي يرمون اليها، وما زلنا ننتقل بين نصوصهم بها بين خطب وأحاديث وأدعية وزيارات ونحصد حصاداً غزيراً من هذه البساتين الزاخرة بشتى أنواع الرسائل العقدية والتربوية والاجتماعية وغيرها


