تفاصيل الكتاب
ليست الرواية حبرًا على ورق، بل صراع مع الفراغ. ساعة كاملة أفتش عن قلم، وحين عثرت عليه ضاعت كل فكرة. الكلمات اختبأت والسرد تهشم، والخيال انكفأ على ذاته. كأن الذاكرة تأبى الولادة. أهذا عجز لحظي... أم أن كل البشر يُصابون بهذا التيه ؟" وجدت القلم، وها أنا أهرب من جذر المشكلة إلى الكتابة عنها، كأن الوصف ملاذ من الفعل كل صباح، في طريقي إلى العمل، تلتقط عيناي مشهدًا يتكرر حد الألم رجال بملابس بالية، وجوههم مغسولة بالشمس، منتصبون على الأرصفة كصخور الانتظار، يحملون في نظراتهم رجاء ثقيلا. ينتظرون من يطلبهم ليوم بناء، أو لأي شقاء آخر، وكأن أرواحهم معلقة بنداء لا يأتي".