تفاصيل الكتاب
كان الإمام الحسن (السلام) الخبير الرائع في وضع قواعد وأسس والتعايش الاجتماعي ؛ لأنه كان في حاضره الكوفة العارف الكامل لكل الأجناس والطبقات الاجتماعية المختلفة والحياة العقلية المتباينة في وضعها المضطرب فتعامل معها، وأعرب عن دبلوماسية راقية وألقة في موافقته مع ابيه في اتخاذ الكوفة عاصمة للإسلام، والتفاف الناس حول القيادة الحكيمة لخطبه أثراً بالغاً وهاماً في جميع المجالات في دولة أبيه فهو رجل الاستقلال السياسي الإسلامي والقائد المحنك الفكري الذي كشف خديعة رفع المصاحيوم صفين والذي طل على الناس في يوم النهروان بخطبة عصماء حتى بدأ الناس يسألون الحسن عن بداية الحجاج والمناظرة في علم الكلام ، وهو كسيل الهادر إلى أن مضى (عليه السلام) إلى ربه شهيدا.