صرف موظفيه قبل موعد الانصراف ولم يبق معه أحد بانتظار الشخص الذي كلمه قبل قليل، يبدو أنه من ذوي الشأن، خرجتُ مع بقية الموظفين دون أن أنظر إلى الخلف، وفي وسط الطريق راودتني    أفكار ما أردت لها أن تتغلب عليَّ، فالأمور والإشارات التي حدثت بعد إطلاق سراحه كلها تؤكد أنه هدف للتصفية، عدت أدراجي واستأذنت من بقية زملائي الذين واصلوا سيرهم نحو موقف الحافلات ليتوجه كل منهم إلى سكنه بحجة أني نسيت بعض الأغراض فوق مكتبي ، أما أنا فقد عزمت على العودة لأتأكد من أن الأمور بخير، وقبل وصولي وأنا أهم بعبور الشارع وقفت سيارة مرسيدس حمراء اللون موديل حديث ترجلتْ منها امرأة بدا لي أني قد رأيتها من قبل وقد تكون شخصية معروفة ولكني متأكد من رؤيتها قبل هذا اليوم ولكن لا أعرف أين .. دخلتْ إلى مبنى الشركة فتبعتها بهدوء لمعرفة ما سيحصل ولأتأكد من أن الأمور بخير، لقد كان الفارق الزمني بين دخولها ودخولي نحو دقيقتين، وما أن وضعت قدمي على عتبة باب الشركة حتى سمعت صوت إطلاق نار صدر من صوب مكتب المغدور