تفاصيل الكتاب
انتصر منهج الإمام الحسين (ع) الإنساني والإصلاحي على مدى القرون بتفعيله قيم حقوق الإنسان في العدل والأخلاق والحقوق والحريات والواجبات، وصيانة الكرامة الإنسانية، وأصبحت بقوة الإرادة الحرة للإنسان، في الدفاع عن حقوق الشعوب والأمم، وعلّمت الإنسانية معنى الإباء والتحدي، رغم الصعوبات والعوائق في طريقها لإيقاف التداعي في انتهاكات حقوق الإنسان.
الأحداث المأساوية المفجعة التي مرت بها ملحمة كربلاء بمقتل الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه في أقسى انتهاك لحقوق الإنسان، عرَّفت بالصراع الدائر بين الحق والباطل، وبين الخير والشر في اغتصاب الحكم بطريقة غير شرعية وباستخدام العنف والقتل وشراء الذمم والسيطرة على الناس بعد إذلالهم لقبول الحاكم الجائر.
معالم نهضة الإمام الحسين ركزت على قيم حقوق الإنسان قبل 14 قرنا بقوله (ع): (وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح…)، (هيهات منا الذلة) و (مثلي لا يبايع مثله)، وأمر بالحق والصدق والأمانة لتحقيق معايير القدوة والإقدام في التحرك لنصرة المظلوم، ودعت إلى إقامة العدل الذي هو الأساس بتحقيق قيم ومبادئ حقوق الإنسان في المجتمعات في كسر دوّامة العنف والجرائم الوحشية والإبادة الجماعية، واستعادة سيادة القانون والثقة بالدول والمؤسسات، وبناء مجتمعات قوية وقادرة على وأد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان قبل وقوعها.
الكتاب يسلط الضوء على التزام الإمام الحسين (ع) بقيم حقوق الإنسان في التصدي لتحقيق حقوقه ضد الطاغوت يزيد بن معاوية الذي عمد على تنفيذ كل الانتهاكات القاسية والمفجعة والمجرمة العنيفة ضد الإمام وأهل بيته وأصحابه في ملحمة كربلاء.