تفاصيل الكتاب
صيغة الطرح ليست تقليدية ، وأسلوب الاستفهام يحفز العقل لتلقي الإجابة ،بعض الأفكار تسلط الضوء على نقاط ، قد تبدو مظلمة للكثيرين كعقدة الاضطهاد ، التي قدمها المؤلف بعلمية لا يمكن للقارئ إلا التسليم بها ، بعد الأخذ بأسبابها التاريخية وبنتائجها المتحققة فعلياً ، حتى لو استشعر القارئ الشيعي في نفسه ، أنه لا يعاني منها ، لكنها بدت كحالة جمعية ، اكثر منها فردية .
المؤلف لا يعالج الفكرة كما عالجها الوردي ،حين صبغ الفرد العراقي بصبغة الازدواجية ، وجعل كل شخص منا يتبناها في نفسه ، مع ان الازدواجية ، حالة شعورية مرضية ، قد يصاب بها الفرد نتيجة لظروف مرّ بها ،ولا يمكن ان تكون صفة لشعب كامل.
عقدة الاضطهاد التي يطرحها المؤلف، تختلف تماماً ، فهو لا يريد منك ان تتبنى هذه الفكرة كعقدة لصيقة بك كشخص ، بل أن تتفهم الخطاب الإيديولوجي للسلطة الشيعية على مرّ عصورها، بما يفسر لك المشهد الحالي .