تفاصيل الكتاب
إن أهمية هذا الكتاب تاتي من خلال انه يوفر :-
- الأطلاع على نشأة الأحزاب السياسية وأتجاهاتها ومرتكزاتها الفكرية .
- الأطلاع على العوامل الأساسية للتكوينات البنيوية للأحزاب السياسية ومدى تأثيرها في النظم السياسية العراقية .
- إيضاح دور السلطة وآلياتها داخل الأحزاب وأنعكاسها على النظام العام .
- محاولة توضيح أهم الإشكاليات التي تعاني منها الأحزاب على المستوى البنيوي وتسليط الضوء على عناصر(الإعاقة الذاتية) ، إذ شكًلت بعض العناصر البنيوية عناصر إعاقة في تحديث هذه الأحزاب وفي عملية التحول الديمقراطي .
- يتيح هذا البحث للمهتمين والأحزاب السياسية وصنّاع القرار فيها مراجعة دور الأحزاب على مستوى تأثير العناصر البنيوية والآليات التي تفرضها في إدارة مؤسسات الدولة ووضع برامجها وسياساتها .
- ولابد من الأشارة إلى أنه تم تضمين البحث إطلالة في الأحزاب السياسية وفق أطارها النظري ، لما لهذه المفاهيم من أهمية في فهم المظاهر السياسية ، إذ أن دراسة أي ظاهرة حسب الشروط العلمية يؤدي إلى فهمها بشكل معقول . كما أن أقحام القارئ في موضوع الأحزاب السياسية وفق الأطار التجريبي العام دون تقديمه المفاهيم العلمية تُعدّ مغامرة من شأنها الأبتعاد عن العقلانية في الأدراك والتوظيف . ولا يصح أن نسلك نهجاً يبعد القارئ عن حيازته أدوات النقد وملامسة حقائق الأمور ، إذ أن الطرح العام قد يُسهم في تبسيط الوعي لدى أبناء المجتمع وتغييب الفهم العلمي في تفسير أغلب الظواهر التي تسببت بها الأحزاب على صعيد الدولة والنظام السياسي . وعليه نجد من الأمانة العلمية والوطنية أن يطّلع المهتم بالشأن السياسي على هذه المفاهيم لأمتلاك أدوات النقد والتحديث العلمي حول الأفكار الشائعة للأحزاب السياسية ووظائفها ودورها في المحصلات العامة التي باتت تؤثر في أقدارنا ومستقبل الأجيال القادمة .
إن ما يضع الأحزاب السياسية في دائرة البحث والدراسة هو ما يواجهه النظام السياسي في العراق اليوم من أزمات عدة ، في مقدمتها : أزمة بناء الدولة الوطنية وفق القيم الديمقراطية . مما يثير تساؤلاً حول مستوى التفاعل بين هذه الأحزاب وعملية التحول الديمقراطي ، وبصيغة أخرى مدى تأثير المرتكزات البنيوية للأحزاب السياسية في بناء هيكليتها وطبيعة السلطة داخلها ونمط إدارة مؤسسات النظام السياسي ، فضلاً عن تأثيرها في إستقرار وقوة النظام السياسي .